۰

ما هي المخاطر والمزايا؟

section-alale.co

 

إلى أي مدى تعتبر الولادة القيصرية آمنة مقارنة مع الولادة الطبيعية؟

ما لم تمري بأية مضاعفات في الحمل أو الولادة، ستكون الولادة الطبيعية أكثر أماناً بالنسبة لك من الولادة القيصرية. ينطبق ذلك على حملك الحالي وأية حالات حمل مستقبلية. كما تعتبر الولادة الطبيعية أفضل لخصوبتك في المستقبل.

تحمل جميع العمليات بعض المخاطر. تنطوي الولادة القيصرية على عملية جراحية كبرى في بطنك ومنطقة الحوض، ويمكن أن تحدث مضاعفات والعودة إلى المستشفى بعد ذلك.

مع ذلك، تعتبر العملية القيصرية، خاصة اذا كان مخططة، إجراء شائعاً وآمناً. في بعض الأحيان، تكون هناك حاجة إلى جراحة قيصرية لإنقاذ حياة الأم أو الطفل. في مثل هذه الحالات، تكون الولادة القيصرية بلا شك هي الخيار الأكثر أماناً.

ولكن في بعض الأحيان، يكون القرار غير واضح المعالم. في مثل هذه الحالات، عليك أنت وطبيبتك تقييم مخاطر وفوائد إجراء الولادة القيصرية لاتخاذ القرار الأفضل بالنسبة لك.

ستؤثر حالتك الصحية العامة ونمط حياتك على هذا القرار. وتكونين أكثر عرضة للمضاعفات بعد الولادة قيصرية إذا كنت:

تعانين من زيادة الوزن أو السمنة

خضعت لعملية جراحية سابقة في بطنك

لديك حالة صحية سابقة، مثل مرض القلب.

إذا تمّ تسريع مخاضك ولم تتقدّم لديك عملية الولادة، فقد يكون عليك اتخاذ قرار الخضوع أو عدم الخضوع لعملية قيصرية. يمكن للتحريض على الولادة أن يقود إلى مزيد من تدخلات الفريق الطبي، ومن بينها على سبيل المثال، الولادة المُعانة بالجفت أو ملقط الجراحة أي الشفاط، والتي قد تعرضك للمخاطر. لذلك، ستحتاجين أنت وطبيبتك إلى تقييم ومقارنة هذه المخاطر مع الولادة القيصرية.

 

ما هي المخاطر الرئيسية للولادة قيصرية؟

الألم. العيب الرئيسي في الولادة القيصرية هو ألم ما بعد العملية، وستستغرقين وقتاً أطول للتعافي مما لو كنت قد ولدت ولادة طبيعية. من المحتمل أن تعاني من ألم في الجرح وانزعاج في بطنك لبضعة أسابيع بعد الجراحة أثناء شفاء جرحك. سيتمّ اعطاؤك بعض الأدوية لتساعدك في التغلّب على الألم، لكنها ستؤثر على حركتك ونشاطك اليومي لبعض الوقت.

الإصابة بالتهاب. قبل أن تخضعي للعملية، سيُعرض عليك أخذ عدة جرعات من المضاد الحيوي للوقاية من خطر إصابتك بالالتهاب. مع ذلك، قد تصاب النساء بالتهابات بعد الولادة القيصرية. أخبري طبيبتك إذا كان لديك نزيف حاد، أو نزيف غير منتظم، أو إفرازات كريهة الرائحة، أو حمى. فقد تكون أعراضاً للالتهابات.

 

هناك ثلاثة أنواع رئيسية للالتهاب:

التهاب في الجرح. وتشمل علامات الإصابة به احمرار الجرح، أو خروج شيء منه، أو الألم الزائد في الجرح، أو حدوث فتق في الجرح. يحدث ذلك لدى حوالي واحدة من كل عشر نساء، حتى بعد أخذ المضادات الحيوية وقت الجراحة. من المرجح أن يحدث ذلك إذا كنت مصابة بمرض السكري أو تعانين من زيادة في الوزن أو من السمنة.

التهاب بطانة الرحم. ويسمى هذا مرض التهابات الرحم ويزيد احتمال حدوثه إذا انفجر كيس الماء لديك قبل بداية المخاض، أو إذا خضعت لفحص مهبلي عدة مرات قبل ولادتك القيصرية.

التهاب مجرى البول. سيتمّ تركيب أنبوب رفيع أو قسطرة أثناء العملية لتفريغ مثانتك وهذا يمكن أن يكون طريقاً للإصابة بالالتهاب. قد تجدين صعوبة في التبول، وألماً، وشعوراً بالحرقان.

الجلطة الدموية. تحمل جميع العمليات الجراحية مخاطر الإصابة بجلطة دموية، ما يمكن أن يكون خطراً بحسب الموضع الذي حدثت فيه الجلطة. إذا كانت الجلطة في الرئة، فقد تهدد حياتك. ومن المؤشرات التي تدل على وجود مشكلة السعال أي الكحة أو ضيق التنفس أو الألم أو التورم في الجزء الخلفي من ساقك. استدعي طبيبتك إذا كانت لديك أي من هذه العلامات بعد ولادتك القيصرية.

سيعطيك الفريق الطبي المتابع لحالتك أدوية مسيّلة للدم، وجوارب خاصة لتحسين تدفق الدم في ساقيك كنوع من العلاج الوقائي. وسيتمّ تشجيعك أيضاً على الخروج من السرير والحركة والمشي في أقرب وقت ممكن بعد العملية القيصرية. وسيساعدك ذلك على جريان دورتك الدموية ويقلّل خطر تكوّن الجلطات لديك.

الالتصاقات. تحمل العملية القيصرية، مثل أية عملية أخرى في البطن أو منطقة الحوض، خطر الإصابة بالتصاقات في الوقت الذي تتعافين فيه. الالتصاقات هي أربطة من نسيج يلتئم مشكّلاً ندوباً يمكن أن تجعل أجهزة أو أعضاء بطنك تلتصق مع بعضها البعض أو مع الجدار الداخلي للبطن.

تعرضت حوالي نصف النساء اللاتي ولدن بعملية قيصرية للإصابة بالالتصاقات. قد يكون للأساليب التي يستخدمها الجرّاحون تأثيراً على ذلك، مثل الطبقات التي تمّ تقطيبها وكيفية التقطيب. يعتمد ذلك أيضاً على عدد العمليات القيصرية التي خضعت لها، إذ يرتفع معدل الالتصاقات إلى 75 بالمئة بعد ولادتين قيصريتين، وترتفع هذه النسبة إلى 83 بالمئة بعد إجراء ثلاث عمليات قيصرية. يمكن أن تكون الالتصاقات مؤلمة لأنها تحد حركة أجهزتك أو أعضائك الداخلية.

في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي الالتصاقات إلى انسداد الأمعاء ومشاكل في الخصوبة لأنها قد تضغط على قنوات فالوب أو تغلقها تماماً.

تأثيرات التخدير. أصبحت تتمّ معظم الولادات القيصرية بدون اللجوء إلى التخدير العام مع وجود حقنة إيبيدورال أو تخدير العمود الفقري. وتعتبر هذه الطريقة أكثر أماناً لك ولطفلك من إخضاعك للتخدير العام. مع ذلك، ينطوي استخدام أي مخدر على مخاطر بسيطة. بعد أخذ حقنة الإيبيدورال قد تعانين من:

صداع حاد. يؤثر على حوالي واحد بالمئة من النساء وتصابين به على الأرجح إذا خضعت لأكثر من نوع واحد من التخدير الموضعي قبل الولادة.

تلف أو التهاب في الأعصاب. وهو أمر نادر. وإن حدث، فلن يدوم عادة إلا لبضعة أيام أو أسابيع. تعتبر الإصابة بتلف دائم في الأعصاب أمراً نادراً جداً.

 

ما هي المضاعفات الأخرى التي أحتاج أن أعرف عنها؟

يندر حدوث المضاعفات الخطيرة، وهي تشمل:

الإصابة في المثانة أو في الأنابيب التي تربط الكليتين بالمثانة (الحالب) أو في الأمعاء. ولكنه أمر نادر يحدث لحوالي امرأة واحدة في كل 1000.

عملية إزالة الرحم، وتسمى استئصال الرحم، والذي يحدث لحوالي ثمانية في كل 1000 امرأة.

الحاجة إلى عملية جراحية أخرى في وقت لاحق، والذي يحدث لحوالي خمسة في كل 1000 امرأة.

إذا حدثت لك مضاعفات خطيرة خلال العملية الجراحية، فقد تحتاجين إلى نقل دم. يمكن أن تشكل بعض المضاعفات النادرة للولادة القيصرية خطورة على الحياة. مع ذلك، إن احتمالات الوفيات أثناء أو بعد الولادة القيصرية ضعيفة للغاية.

 

ما هي المخاطر التي يتعرض لها طفلي بعد الولادة القيصرية؟

لا يرجح أن يتعرض طفلك لأية مشاكل سواء أثناء الولادة القيصرية أو بعدها، لكن قد يعاني بعض الأطفال من مشاكل في التنفس. لا تعتبر هذه المشاكل خطيرة عادة، لكن في بعض الأحيان يحتاج الأطفال إلى رعاية خاصة لمساعدتهم على التعافي. يكون طفلك أكثر عرضة لمشاكل التنفس إذا كان خديجاً (مولوداً قبل الأوان) وولد بعملية قيصرية.

قد يحدث له ذلك أيضاً إذا ولد بعملية قيصرية قبل بدء مخاضك، وخاصة قبل الأسبوع 39 من الحمل. يتعرض حوالي طفل واحد في كل 50 طفل يولد بعملية قيصرية للإصابة بمشرط طبيبة التوليد عن طريق الخطأ، لكن يشفى الجرح غالباً من دون أن يسبب له أي ضرر.

 

هل تؤثر الولادة القيصرية على حالات الحمل اللاحقة؟

هذا احتمال وارد. إذا خضعت لولادة قيصرية واحدة، يزيد احتمال ولادتك بعملية قيصرية أخرى في حالات حملك اللاحقة. ولكن ليس هذا الأمر حتمياً دائماً. قد تكون الولادة الطبيعية بعد القيصرية أمراً ممكناً. إذا كانت لديك ولادة سابقة بعملية قيصرية، فقد يزيد يزيد قليلاً احتمال إصابتك بهبوط في المشيمة أو انغراس المشيمة عميقاً جداً في حالات حملك المستقبلية.

هناك خطورة بسيطة جداً من أن يتمزق وينفتح مكان الجرح المنفتح على رحمك في حالات الحمل أو الولادة اللاحقة (تمزق الرحم)، لكن هذا الأمر نادراً ما يحدث. تتعرض حوالي واحدة في كل 200 امرأة سبق لها الإنجاب بعمليات قيصرية للإصابة بتمزّق في الرحم عند محاولة الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية.

 

ما الذي أحتاج إلى معرفته بعد الولادة القيصرية؟

ربما سمعت قصصاً مخيفة عن اكتئاب ما بعد الولادة وصعوبة القيام بالرضاعة الطبيعية بعد الولادة القيصرية. لا تدعي هذه الأمور تقلقك. مع أن الإصابة المبكرة باكتئاب ما بعد الولادة تعتبر أكثر شيوعاً عند النساء اللاتي كانت ولادتهن قيصرية مقارنة بمن كانت ولادتهن طبيعية، إلا أنه بعد مرور شهرين تكون المعدلات هي نفسها تقريباً.

إذا كنت ترغبين في البدء بالرضاعة الطبيعية، فمن الهام أن تحصلي على المساعدة منذ البداية. تقل احتمالات الرضاعة الطبيعية عند النساء اللاتي ولدن ولادة قيصرية مقارنة مع من كانت ولادتهن طبيعية. إذا بدأت فعلياً بالرضاعة الطبيعية، فإن فرصة نجاحك هي نفس فرصة المرأة التي ولدت ولادة طبيعية.

 

ما هي مزايا الولادة القيصرية؟

من المزايا الرئيسية للولادة قيصرية المخطط لها أنك تعرفين متى سيولد طفلك. لن تكون لديك انقباضات أو ألم ما بين مهبل وفتحة الشرج (منطقة العجان) الذي يحدث في الولادة الطبيعية. لبعض الوقت بعد الولادة، سيكون الجرح مؤلماً للغاية وستشعرين بألم في البطن، لكن يمكن التعامل مع هذا الأمر بشكل فعال باستخدام مسكنات الألم. ربما لا تزالين تعانين من بعض الآلام التي قد تنجم عن الولادة الطبيعية، لكن الولادة القيصرية المخططة قد تقلل التعرض للأمور التالية:

الحرقة والألم بسبب الكدمات والقطب أو الغرز في المنطقة ما بين المهبل مروراً إلى الوراء حتى (العجان)

سلس البول، وهو تسرب البول عندما تسعلين أو تضحكين

نزيف حاد بعد الولادة.

 

على المدى الطويل، قد تساعد العملية القيصرية على الحماية من احتمال ضئيل بالتعرض لانزلاق رحمك نحو المهبل (السقوط الرحمي المهبلي). ولكن هناك عوامل أخرى تساهم في هبوط الرحم، مثل:

نوع الولادة أو الولادات الطبيعية التي خضعت لها.

وزن طفلك عند ولادته.

عدد الأطفال اللذين أنجبتهم.

إذا كان لدى أمك أو أختك هبوط في الرحم.

إذا كنت من صاحبات الوزن الزائد.

إذا كنت تعانين من الإمساك بشكل متكرر.

 

قد يتسبب الحمل في إضعاف قاع حوضك ويؤدي إلى مشاكل، مثل سلس البول. لذا، من الضروري القيام بتمارين قاع الحوض حتى بعد إنجاب طفلك.

 


النشرة

الولادة-القيصرية آمنة الولادة-الطبيعية المخاطر-الرئيسية الولادة-القيصرية حالات-الحمل-اللاحقة مزايا آلاله

إرسال الملاحظات

سيتم عرض تعليقاتكم بعد التحري عنها.
Behpardakht